التاسعة : واختلف أهل التأويل في ، فقال تعيين هذه الشجرة التي نهي عنها فأكل منها ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير وجعدة بن هبيرة : هي الكرم ، ولذلك حرمت علينا الخمر . وقال ابن عباس أيضا وأبو مالك وقتادة : هي السنبلة ، والحبة منها ككلى البقر ، أحلى من العسل وألين من الزبد ، قاله . ولما تاب الله على وهب بن منبه آدم جعلها غذاء لبنيه . وقال عن بعض الصحابة : هي شجرة التين ، وكذا روى ابن جريج سعيد عن قتادة ، ولذلك تعبر في الرؤيا بالندامة لآكلها من أجل ندم آدم عليه السلام على أكلها ، ذكره السهيلي . قال ابن عطية : وليس في شيء من هذا التعيين ما يعضده خبر ، وإنما الصواب أن يعتقد أن الله تعالى نهى آدم عن شجرة فخالف هو إليها وعصى في الأكل منها . وقال : وكان الإمام والدي رحمه الله يقول : يعلم على الجملة أنها كانت شجرة المحنة . القشيري أبو نصر
[ ص: 289 ]