قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون .

nindex.php?page=treesubj&link=29005قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40ويوم يحشرهم جميعا هذا متصل بقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=31ولو ترى إذ الظالمون موقوفون . أي لو تراهم في هذه الحالة لرأيت أمرا فظيعا . والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد هو وأمته . ثم قال : ولو تراهم أيضا nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40يوم يحشرهم جميعا العابدين والمعبودين ، أي نجمعهم للحساب nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قال سعيد عن قتادة : هذا استفهام ; كقوله عز وجل لعيسى : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال النحاس : فالمعنى أن الملائكة صلوات الله عليهم إذا كذبتهم كان في ذلك تبكيت لهم ; فهو استفهام توبيخ للعابدين . nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=41قالوا سبحانك أي تنزيها لك . nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=41أنت ولينا من دونهم أي أنت ربنا الذي نتولاه ونطيعه ونعبده ونخلص في العبادة له . nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=41بل كانوا يعبدون الجن أي يطيعون إبليس وأعوانه . وفي التفاسير : أن حيا يقال لهم بنو مليح من خزاعة كانوا يعبدون الجن ، ويزعمون أن الجن تتراءى لهم ، وأنهم ملائكة ، وأنهم بنات الله ; وهو قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=158وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا .

قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ .

nindex.php?page=treesubj&link=29005قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا هَذَا مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=31وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ . أَيْ لَوْ تَرَاهُمْ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ لَرَأَيْتَ أَمْرًا فَظِيعًا . وَالْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَادُ هُوَ وَأُمَّتُهُ . ثُمَّ قَالَ : وَلَوْ تَرَاهُمْ أَيْضًا nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا الْعَابِدِينَ وَالْمَعْبُودِينَ ، أَيْ نَجْمَعُهُمْ لِلْحِسَابِ nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ : هَذَا اسْتِفْهَامٌ ; كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ لِعِيسَى : nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ النَّحَّاسُ : فَالْمَعْنَى أَنَّ الْمَلَائِكَةَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ إِذَا كَذَّبَتْهُمْ كَانَ فِي ذَلِكَ تَبْكِيتٌ لَهُمْ ; فَهُوَ اسْتِفْهَامُ تَوْبِيخٍ لِلْعَابِدِينَ . nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=41قَالُوا سُبْحَانَكَ أَيْ تَنْزِيهًا لَكَ . nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=41أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ أَيْ أَنْتَ رَبُّنَا الَّذِي نَتَوَلَّاهُ وَنُطِيعُهُ وَنَعْبُدُهُ وَنُخْلِصُ فِي الْعِبَادَةِ لَهُ . nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=41بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَيْ يُطِيعُونَ إِبْلِيسَ وَأَعْوَانَهُ . وَفِي التَّفَاسِيرِ : أَنَّ حَيًّا يُقَالُ لَهُمْ بَنُو مُلَيْحٍ مِنْ خُزَاعَةَ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ، وَيَزْعُمُونَ أَنَّ الْجِنَّ تَتَرَاءَى لَهُمْ ، وَأَنَّهُمْ مَلَائِكَةٌ ، وَأَنَّهُمْ بَنَاتُ اللَّهِ ; وَهُوَ قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=158وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا .