قوله تعالى : الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا
[ ص: 263 ] قوله تعالى : الله لا إله إلا هو ابتداء وخبر . واللام في قوله ليجمعنكم لام القسم ؛ نزلت في الذين شكوا في البعث فأقسم الله تعالى بنفسه . وكل لام بعدها نون مشددة فهو لام القسم . ومعناه في الموت وتحت الأرض إلى يوم القيامة وقال بعضهم : إلى صلة في الكلام ، معناه ليجمعنكم يوم القيامة . جل وعز ؛ قال الله تعالى : وسميت القيامة قيامة لأن الناس يقومون فيه لرب العالمين ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين . وقيل : سمي يوم القيامة لأن الناس يقومون من قبورهم إليها ؛ قال الله تعالى : يوم يخرجون من الأجداث سراعا وأصل القيامة الواو . ومن أصدق من الله حديثا نصب على البيان ، والمعنى لا أحد أصدق من الله . وقرأ حمزة " ومن أزدق " بالزاي . الباقون : بالصاد ، وأصله الصاد إلا أن لقرب مخرجها جعل مكانها زاي . والكسائي