nindex.php?page=treesubj&link=28975قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا
فتحت الفاء لالتقاء الساكنين وإذا ظرف زمان والعامل فيه جئنا ذكر
أبو الليث السمرقندي : حدثنا
الخليل بن أحمد قال : حدثنا
ابن منيع قال : حدثنا
أبو كامل قال : حدثنا
فضيل ، عن
يونس بن محمد بن فضالة ، عن أبيه ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=838624أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم في بني ظفر فجلس على الصخرة التي في بني ظفر ومعه ابن مسعود ومعاذ وناس من أصحابه فأمر قارئا يقرأ حتى إذا أتى على هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اخضلت وجنتاه ؛ فقال : يا رب هذا على من أنا بين ظهرانيهم فكيف من لم أرهم . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، عن
عبد الله قال . قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832575اقرأ علي قلت : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت عليه سورة " النساء " حتى بلغت nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال : أمسك فإذا عيناه تذرفان . وأخرجه
مسلم وقال بدل قوله ( أمسك ) : فرفعت رأسي - أو غمزني رجل إلى جنبي - فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل . قال علماؤنا : بكاء النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان لعظيم ما تضمنته هذه الآية من هول المطلع وشدة الأمر ؛ إذ يؤتى بالأنبياء شهداء على أممهم بالتصديق والتكذيب ، ويؤتى به صلى الله عليه وسلم يوم القيامة شهيدا . والإشارة بقوله على هؤلاء إلى كفار
قريش وغيرهم من الكفار ؛ وإنما خص كفار
قريش بالذكر لأن وظيفة العذاب أشد عليهم منها على غيرهم ؛ لعنادهم عند رؤية المعجزات ، وما أظهره الله على يديه من خوارق العادات . والمعنى فكيف يكون حال هؤلاء الكفار يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا أمعذبين أم منعمين ؟ وهذا استفهام معناه التوبيخ . وقيل : الإشارة إلى جميع أمته .
[ ص: 173 ] ذكر
ابن المبارك أخبرنا رجل من
الأنصار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15342المنهال بن عمر ، وحدثه أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب يقول : ليس من يوم إلا
nindex.php?page=treesubj&link=25041تعرض على النبي صلى الله عليه وسلم أمته غدوة وعشية فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم فلذلك يشهد عليهم ؛ يقول الله تبارك وتعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد يعني بنبيها
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41وجئنا بك على هؤلاء شهيدا . وموضع كيف نصب بفعل مضمر ، التقدير فكيف يكون حالهم ؛ كما ذكرنا . والفعل المضمر قد يسد مسد إذا ، والعامل في إذا جئنا . وشهيدا حال . وفي الحديث من الفقه جواز
nindex.php?page=treesubj&link=29197قراءة الطالب على الشيخ والعرض عليه ، ويجوز عكسه . وسيأتي بيانه في حديث
أبي في سورة لم يكن ، إن شاء الله تعالى . وشهيدا نصب على الحال .
nindex.php?page=treesubj&link=28975قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا
فُتِحَتِ الْفَاءُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ وَإِذَا ظَرْفُ زَمَانٍ وَالْعَامِلُ فِيهِ جِئْنَا ذَكَرَ
أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ : حَدَّثَنَا
الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنَا
ابْنُ مَنِيعٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو كَامِلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
فُضَيْلٌ ، عَنْ
يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=838624أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُمْ فِي بَنِي ظَفَرٍ فَجَلَسَ عَلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي فِي بَنِي ظَفَرٍ وَمَعَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ وَمُعَاذٌ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَمَرَ قَارِئًا يَقْرَأُ حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى اخْضَلَّتْ وَجْنَتَاهُ ؛ فَقَالَ : يَا رَبِّ هَذَا عَلَى مَنْ أَنَا بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ فَكَيْفَ مَنْ لَمْ أَرَهُمْ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ قَالَ . قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832575اقْرَأْ عَلَيَّ قُلْتُ : أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ قَالَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةَ " النِّسَاءِ " حَتَّى بَلَغْتُ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا قَالَ : أَمْسِكْ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ . وَأَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ وَقَالَ بَدَلَ قَوْلِهِ ( أَمْسِكْ ) : فَرَفَعْتُ رَأْسِي - أَوْ غَمَزَنِي رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي - فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ . قَالَ عُلَمَاؤُنَا : بُكَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا كَانَ لِعَظِيمِ مَا تَضَمَّنَتْهُ هَذِهِ الْآيَةُ مِنْ هَوْلِ الْمَطْلَعِ وَشِدَّةِ الْأَمْرِ ؛ إِذْ يُؤْتَى بِالْأَنْبِيَاءِ شُهَدَاءَ عَلَى أُمَمِهِمْ بِالتَّصْدِيقِ وَالتَّكْذِيبِ ، وَيُؤْتَى بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَهِيدًا . وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ عَلَى هَؤُلَاءِ إِلَى كُفَّارِ
قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْكُفَّارِ ؛ وَإِنَّمَا خُصَّ كُفَّارُ
قُرَيْشٍ بِالذِّكْرِ لِأَنَّ وَظِيفَةَ الْعَذَابِ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْهَا عَلَى غَيْرِهِمْ ؛ لِعِنَادِهِمْ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْمُعْجِزَاتِ ، وَمَا أَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ مِنْ خَوَارِقِ الْعَادَاتِ . وَالْمَعْنَى فَكَيْفَ يَكُونُ حَالُ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا أَمُعَذَّبِينَ أَمْ مُنَعَّمِينَ ؟ وَهَذَا اسْتِفْهَامٌ مَعْنَاهُ التَّوْبِيخُ . وَقِيلَ : الْإِشَارَةُ إِلَى جَمِيعِ أُمَّتِهِ .
[ ص: 173 ] ذَكَرَ
ابْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا رَجُلٌ مِنَ
الْأَنْصَارِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15342الْمِنْهَالِ بْنِ عُمَرَ ، وَحَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ : لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ إِلَّا
nindex.php?page=treesubj&link=25041تُعْرَضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتُهُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً فَيَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَأَعْمَالِهِمْ فَلِذَلِكَ يَشْهَدُ عَلَيْهِمْ ؛ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ يَعْنِي بِنَبِيِّهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=41وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا . وَمَوْضِعُ كَيْفَ نُصِبَ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ ، التَّقْدِيرُ فَكَيْفَ يَكُونُ حَالُهُمْ ؛ كَمَا ذَكَرْنَا . وَالْفِعْلُ الْمُضْمَرُ قَدْ يَسُدُّ مَسَدَّ إِذَا ، وَالْعَامِلُ فِي إِذَا جِئْنَا . وَشَهِيدًا حَالٌ . وَفِي الْحَدِيثِ مِنَ الْفِقْهِ جَوَازُ
nindex.php?page=treesubj&link=29197قِرَاءَةِ الطَّالِبِ عَلَى الشَّيْخِ وَالْعَرْضِ عَلَيْهِ ، وَيَجُوزُ عَكْسُهُ . وَسَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي حَدِيثِ
أُبَيٍّ فِي سُورَةِ لَمْ يَكُنْ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . وَشَهِيدًا نُصِبَ عَلَى الْحَالِ .