ذكر مسيره- صلى الله عليه وسلم- :
من قال قلت : قال إهلاله ومروره بالروحاء ، ثم الأثاية ابن سعد : ومضى- صلى الله عليه وسلم- يسير المنازل ويؤم أصحابه في الصلوات في مساجد له ، قد بناها الناس وعرفوا مواضعها . والله تعالى أعلم .
ثم سار رسول الله- صلى الله عليه وسلم- . وهو يلبي تلبيته المذكورة ، فلما كان بالروحاء رأى حمارا وحشيا عقيرا ، قال : فقسمه بين الرفاق ، ثم مضى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى كان بالأثاية بين الرويثة والعرج إذا ظبي حاقف في ظل وفيه سهم ، فأمر رجلا- قلت هو أبا بكر رضي الله تعالى عنه- أبو بكر الصديق- كما رواه «دعوه يوشك أن يأتي صاحبه» ، فجاء صاحبه إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قلت : هو رجل من بهز ، واسمه . الله تعالى أعلم ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «شأنكم بهذا الحمار» ، فأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- محمد بن يحيى بن أبي عمر ، عن والله تعالى أعلم- فأمره أن يقف عنده لا يريبه أحد من الناس حتى يجاوزوه ، قال : والفرق بين قصة الظبي ، وقصة الحمار : أن الذي صاد الحمار كان حلالا ، فلم يمنع من أكله ، وهذا لم يعلم أنه حلال ، وهم محرمون ، فلم يأذن لهم في أكله ، ووكل من يقف عنده لئلا يأخذه أحد حتى يجاوزوه . طلحة بن عبيد الله ،