ذكر لفظ ثم] : تلبيته [- صلى الله عليه وسلم-
لبى- صلى الله عليه وسلم- فقال : «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك ، والملك ، لا شريك لك» ، ورفع صوته بالتلبية حتى سمعها أصحابه ،
قلت : وروى عن البزار ، رضي الله تعالى عنه- قال : أنس- . كانت تلبية رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «لبيك حجا حقا تعبدا ورقا»
وروى بسند حسن- عن الطبراني- رضي الله تعالى عنهما- ابن عباس- بعرفات فلما قال : «لبيك اللهم لبيك» قال : «إنما الخير خير الآخرة» أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقف
وعند الإمام أحمد ، والنسائي ، عن والبيهقي أبي هريرة . «أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال في تلبيته : «لبيك إله الحق لبيك»
وروى عن الطبراني ، رضي الله تعالى عنه- خزيمة بن ثابت- . «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا فرغ من تلبيته ، سأل الله عز وجل مغفرته ورضوانه واستعتقه من النار»
وأمرهم بأمر الله- تعالى- بأن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج .
وأمره جبريل- عليه الصلاة والسلام- «أن يعلن بالتلبية» ،
وروى عن الإمام أحمد ، السائب بن خلاد أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا [ ص: 459 ] أصواتهم بالتلبية» ، وقال : «أتاني محمد كن عجاجا ثجاجا» ، «رواه «يا وغيره» . الطبراني
قلت : جاء جبريل وأهل الناس بهذا الذي يهلون به ، فلم يرد- صلى الله عليه وسلم- شيئا منه ، ولزم- صلى الله عليه وسلم- تلبيته» ، رواه وعند مسلم ، والناس يزيدون «ذا المعارج» ونحوه من الكلام . والنبي- صلى الله عليه وسلم- يسمع ، فلا يقول لهم شيئا ، ثم إنه- صلى الله عليه وسلم- خيرهم عند الإحرام بين الأنساك الثلاثة . ثم ندبهم عند دنوهم من أبي داود ، مكة إلى والقران إلى العمرة ، لمن لم يكن معه هدي ، ثم حتم ذلك عليهم عند المروة ، ثم سأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يلبي تلبيته المذكورة ، والناس معه يزيدون فيها ، وينقصون ، وهو يقرهم ، ولا ينكر عليهم ، ولزم تلبيته . فسخ الحج ،