ولكنا على سبيل الاستظهار والاقتداء بالعلماء النظار نقول : من بديهة العقول أن الحادث لا يستغني في حدوثه عن سبب يحدثه . والعالم حادث فإذا لا يستغني في حدوثه عن سبب
أما قولنا أن الحادث لا يستغني في حدوثه عن سبب فجلي فإن كل حادث مختص بوقت يجوز في العقل تقدير تقديمه وتأخيره ، فاختصاصه بوقته دون ما قبله وما بعده يفتقر بالضرورة إلى المخصص وأما قولنا : العالم حادث فبرهانه أن أجسام العالم لا تخلو عن الحركة والسكون .