الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [في قحط المطر قبل الزراعة]

                                                                                                                                                                                        وإن قحط المطر قبل الزراعة عن بعض الأرض، لزمه ما سلم، إلا أن يكون السالم الأقل فيكون له رده. وإن زرع جميعها ثم هلك وسلم الأقل، كان عليه كراء ما سلم، قال مالك: إذا كان له قدر وفيه منفعة، وإن لم يكن له قدر ولا له فيه منفعة، لم يكن عليه فيه كراء.

                                                                                                                                                                                        قال ابن القاسم في "كتاب محمد": إذا كان السالم مثل الخمسة فدادين والستة من المائة وشبهها، فلا كراء عليه. قال الشيخ: يريد إذا كان ذلك [ ص: 5097 ] مفترقا في جملة الفدادين المكتراة; لأن ذلك كالهالك، وكثير من الناس لا يتكلف جمع مثله إذا كان ذلك مفترقا، فأما لو سلمت الخمسة فدادين أو الستة على المعتاد من سلامتها لزم كراؤها. [ ص: 5098 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية