الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        باب فيمن استأجر أرضا ليزرعها فأحب أن يغرسها أو يزرعها في غير ما اكتريت له وإذا انقضت السنون التي اكتراها وفيها غرس أو زرع

                                                                                                                                                                                        وقال ابن القاسم فيمن استأجر أرضا عشر سنين يزرعها فأحب أن يغرسها: فذلك له إذا لم يضر بالأرض. وكذلك إذا استأجرها ليزرعها شعيرا فأحب أن يزرعها حنطة، لم يمنع إذا لم يضر.

                                                                                                                                                                                        ويختلف إذا استأجرها على أن لا يزرع فيها إلا الشعير فأراد أن يزرعها حنطة أو غيرها مما مضرته مثل مضرة الشعير، هل يمكن من ذلك لأنه شرط جائز لا منفعة فيه؟ فقيل: يوفي به لأنه شرط جائز. وقيل: لا يوفي به لأنه لا يتضمن منفعة.

                                                                                                                                                                                        ويختلف إذا شرط ألا يزرع فيها إلا هذا الشعير، فقيل: الشرط فاسد؛ لأنه حجر عليه أن يتصرف فيه إلا للزراعة. وقيل: جائز.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية