الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        معلومات الكتاب

        الجامع لأحكام الوقف والهبات والوصايا

        خالد المشيقح - أ.د/ خالد بن علي بن محمد المشيقح

        صفحة جزء
        فرع:

        واختلف إذا ردوا الزيادة على الثلث من غير تعرض لنصيب الوارث والأجنبي ، أي: مع السكوت عن ردهما، أو إجازتهما:

        [ ص: 565 ] فقال مالك، والشافعي ، والقاضي من الحنابلة : يحاصص الوارث الأجنبي في الثلث بحسب حصصهما، فإن كانت الوصية لكل منهما بالثلث بطل الثلث الزائد، واقتسما الثلث بينهما; لعدم النص على بطلان وصية الوارث، فتحمل على الصحة والإجازة.

        وحجته: أن الوارث يزاحم الأجنبي، إذا أجاز الورثة الوصيتين، فيكون لكل واحد منهما الثلث، فإذا أبطلوا نصفهما بالرد، كان البطلان راجعا إليهما، وما بقي منهما بينهما، كما لو تلف ذلك بغير الرد.

        وعن أبي حنيفة ، وهو قول أبي الخطاب من الحنابلة : الثلث المجاز كله للأجنبي.

        وحجته: أنهم لا يقدرون على إبطال الثلث فما دون إذا كان للأجنبي، ولو جعلنا الوصية بينهما لملكوا إبطال ما زاد على السدس.

        الترجيح في هذه المسألة كالترجيح في المسألة التي قبلها.

        التالي السابق


        الخدمات العلمية