[ ص: 69 ] القسم السادس الكتابة : مثل ، وزاد كتابته إلى عماله في الصدقات وسائر الأحكام : التنبيه على العلة ، كحصره الربا في ستة أشياء ، تنبيها على جريانه في كل ما شاركها . قال : ويقدم القول ، ثم الفعل ، ثم الإشارة ، ثم الكتابة ، ثم التنبيه على العلة ، وهذا ذكره الأستاذ أبو منصور ، فذكر أن سنته منحصرة في أربع : القول ، والفعل ، والتقرير . ثم قال : والرابع : أن يروه عليه السلام يفعل أو يترك ، فيفهمه أخصاؤه عنه ، وما أراد به ، فيتدينوا بذلك ; لفهمهم عن نبيهم مراد الله في قوله أو فعله ، وإن كان القول والفعل في الظاهر أقل من المعنى كنهيه عن الأشياء الستة الربوية ، فأجمعوا على أن كل طعام له مرجوع واحد ، يقوم مقام ذلك في الربا ، وأجمعوا فقالوا : كل ما لم يسمه لنا النبي صلى الله عليه وسلم بعينه فهو لنا مباح ، وكذلك الزكاة في البقر ، وأجمعوا على أن الحارث المحاسبي كذلك إذ هو في معناه ، وذكر لذلك نظائر . الجواميس