[ ص: 70 ] القسم السابع [ الترك ] لم يتعرضوا لتركه عليه السلام ، وقد احتج القائلون بعدم دلالة الفعل على الوجوب أنه لو دل عليه لدل الترك على الوجوب ، وقال ابن السمعاني : وجب علينا متابعته فيه ، ألا ترى أنه عليه السلام { إذا ترك الرسول شيئا } ، وأذن لهم في ذلك لمعنى ، فينبغي أن يكون على الخلاف فيما إذا فعله لمعنى زال ، هل يبقى سنة ، ومثاله صلاة التراويح ، فإنه عليه السلام تركها خشية الافتراض على الأمة ، وهذا المعنى زال بعده ، فمن ثم حصل الخلاف في استحبابها . لما قدم إليه الضب ، فأمسك عنه ، وترك أكله ، فأمسك عنه الصحابة وتركوه إلى أن قال لهم : إني أعافه