. [ nindex.php?page=treesubj&link=22324هل تجوز الفتوى بالتقليد ] ؟ .

أحدها : أنه لا يجوز الفتوى بالتقليد ; لأنه ليس بعلم ، والفتوى بغير علم حرام ، ولا خلاف بين الناس أن التقليد ليس بعلم ، وأن المقلد لا يطلق عليه اسم عالم ، وهذا قول أكثر الأصحاب وقول جمهور الشافعية .

والثاني : أن ذلك يجوز فيما يتعلق بنفسه ، فيجوز له أن يقلد غيره من العلماء إذا كانت الفتوى لنفسه ، ولا يجوز أن يقلد العالم فيما يفتي به غيره ، وهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة وغيره من أصحابنا ; قال nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي : ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة في مكاتباته إلى البرمكي : لا يجوز له أن يفتي بما سمع من يفتي ، وإنما يجوز أن يقلد لنفسه ، فأما أن يتقلد لغيره ويفتي به فلا .

والقول الثالث : أنه يجوز ذلك عند الحاجة وعدم العالم المجتهد ، وهو أصح [ ص: 37 ] الأقوال ، وعليه العمل ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي : ذكر أبو حفص في تعاليقه قال : سمعت أبا علي الحسن بن عبد الله النجاد يقول : سمعت أبا الحسين بن بشران يقول : ما أعيب على رجل يحفظ عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد خمس مسائل استند إلى بعض سواري المسجد يفتي بها .

. [ nindex.php?page=treesubj&link=22324هَلْ تَجُوزُ الْفَتْوَى بِالتَّقْلِيدِ ] ؟ .

أَحَدُهَا : أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْفَتْوَى بِالتَّقْلِيدِ ; لِأَنَّهُ لَيْسَ بِعِلْمٍ ، وَالْفَتْوَى بِغَيْرِ عِلْمٍ حَرَامٌ ، وَلَا خِلَافَ بَيْنَ النَّاسِ أَنَّ التَّقْلِيدَ لَيْسَ بِعِلْمٍ ، وَأَنَّ الْمُقَلِّدَ لَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ اسْمُ عَالِمٍ ، وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْأَصْحَابِ وَقَوْلُ جُمْهُورِ الشَّافِعِيَّةِ .

وَالثَّانِي : أَنَّ ذَلِكَ يَجُوزُ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِنَفْسِهِ ، فَيَجُوزُ لَهُ أَنْ يُقَلِّدَ غَيْرَهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ إذَا كَانَتْ الْفَتْوَى لِنَفْسِهِ ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَلِّدَ الْعَالِمُ فِيمَا يُفْتِي بِهِ غَيْرَهُ ، وَهَذَا قَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=12998ابْنِ بَطَّةَ وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِنَا ; قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي : ذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=12998ابْنُ بَطَّةَ فِي مُكَاتَبَاتِهِ إلَى الْبَرْمَكِيِّ : لَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُفْتِيَ بِمَا سَمِعَ مَنْ يُفْتِي ، وَإِنَّمَا يَجُوزُ أَنْ يُقَلِّدَ لِنَفْسِهِ ، فَأَمَّا أَنْ يَتَقَلَّدَ لِغَيْرِهِ وَيُفْتِيَ بِهِ فَلَا .

وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ : أَنَّهُ يَجُوزُ ذَلِكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ وَعَدَمِ الْعَالِمِ الْمُجْتَهِدِ ، وَهُوَ أَصَحُّ [ ص: 37 ] الْأَقْوَالِ ، وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي : ذَكَرَ أَبُو حَفْصٍ فِي تَعَالِيقِهِ قَالَ : سَمِعْت أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ النَّجَّادَ يَقُولُ : سَمِعْت أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ بَشْرَانَ يَقُولُ : مَا أَعِيبُ عَلَى رَجُلٍ يَحْفَظُ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ خَمْسَ مَسَائِلَ اسْتَنَدَ إلَى بَعْضِ سَوَارِي الْمَسْجِدِ يُفْتِي بِهَا .