ذكر العلة التي من أجلها زجر عن الصور في البيوت
5845 - أخبرنا الحسين بن إدريس ، قال : أخبرنا ، عن أحمد بن أبي بكر ، عن مالك ، عن نافع ، [ ص: 156 ] عن القاسم بن محمد عائشة ،
أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير ، فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على الباب فلم يدخل ، فعرفت في وجهه الكراهية ، فقالت : يا رسول الله ، أتوب إلى الله ، وإلى رسوله ، فماذا أذنبت ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فما بال هذه النمرقة ؟ فقالت : اشتريتها لك ، تقعد عليها وتوسدها ، فقال : إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، فيقال لهم : أحيوا ما خلقتم ، ثم قال : إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة " . قال : يشبه أن يكون هذا البيت الذي يوحى فيه على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، إذ محال أن يكون رجل في بيت وفيه صورة من غير أن يكون حافظاه معه ، وهما من الملائكة ، وكذلك معنى قوله : [ ص: 157 ] " لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس ، يريد به رفقة فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، إذ محال أن يخرج الحاج والعمار من أقاصي المدن والأقطار يؤمون أبو حاتم البيت العتيق على نعم وعيس بأجراس وكلاب ، ثم لا تصحبها الملائكة وهم وفد الله .