ذكر وصف الفرقة الناجية من بين الفرق التي تفترق عليها أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم
5 - أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي ، حدثنا ، حدثنا علي بن المديني ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثني ثور بن يزيد ، حدثني خالد بن معدان عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، وحجر بن حجر الكلاعي ، قالا : ، وهو ممن نزل فيه : العرباض بن سارية ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه فسلمنا وقلنا : أتيناك زائرين ومقتبسين ، فقال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم ، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت [ ص: 179 ] منها القلوب ، فقال قائل : يا رسول الله ، كأن هذه موعظة مودع ، فماذا تعهد إلينا ؟ قال : أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن عبدا حبشيا مجدعا ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة العرباض أتينا .
[ ص: 180 ] قال في قوله صلى الله عليه وسلم : "فعليكم بسنتي " عند ذكره الاختلاف الذي يكون في أمته بيان واضح أن من واظب على السنن ، قال بها ، ولم يعرج على غيرها من الآراء من الفرق الناجية في القيامة ، جعلنا الله منهم بمنه . أبو حاتم