[ ص: 130 ] [ ص: 131 ] ذكر الخبر المفسر لقوله جل وعلا : واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه
4805 - أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان ، بمنبج قال : أخبرنا عن أحمد بن أبي بكر عن مالك عن يحيى بن سعيد عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى قتادة عن أنه قال : أبي قتادة الأنصاري ثم السلمي ، فقلت له : ما بال الناس ؟ فقال أمر الله ، قال : ثم إن الناس قد رجعوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه ، قال عمر بن الخطاب : فقمت ، ثم قلت : من يشهد لي ؟ ثم جلست ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قتل قتيلا له عليه بينة ، فله سلبه ، فقمت ، ثم قلت : من يشهد لي ؟ ثم جلست ، ثم قال الثالثة ، فقمت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما لك يا أبو قتادة ؟ فاقتصصت عليه القصة ، فقال رجل من القوم : صدق يا رسول الله ، وسلب ذلك القتيل عندي ، فأرضه مني ، فقال أبا قتادة : لاها الله إذا لا يعمد إلى أسد من أسد الله ، يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك [ ص: 132 ] سلبه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأعطه إياه ، فقال أبو بكر : فأعطانيه ، فبعت الدرع ، فابتعت منه مخرفا في أبو قتادة بني سلمة ، فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين ، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة ، قال : فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين قال : فاستدبرت حتى أتيته من ورائه ، فضربته على حبل عاتقه ضربة ، فقطعت منه الدرع ، قال فأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ، ثم أدركه الموت ، فأرسلني ، فلحقت .
[ ص: 133 ] [ ص: 134 ] قال رضي الله عنه : هذا الخبر دال على أن قوله جل وعلا : أبو حاتم فأن لله خمسه أراد بذلك بعض الخمس ؛ إذ السلب من الغنائم ، وليس بداخل في الخمس بحكم المبين عن الله جل وعلا مراده من كتابه صلى الله عليه وسلم .