[ ص: 409 ] ذكر البيان بأن قوله صلى الله عليه وسلم : أخرجوا من كان في قلبه حبة خردل من إيمان ، أراد به بعد إخراج من كان في قلبه قدر قيراط من إيمان .
183 - أخبرنا ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان يحيى بن أبي رجاء بن أبي عبيدة الحراني ، قال : حدثنا ، عن زهير بن معاوية ، عن أبي الزبير ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : جابر إذا ميز أهل [ ص: 410 ] الجنة وأهل النار ، يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، قامت الرسل فشفعوا ، فيقال : اذهبوا فمن عرفتم في قلبه مثقال قيراط من إيمان فأخرجوه ، فيخرجون بشرا كثيرا ، ثم يقال : اذهبوا فمن عرفتم في قلبه مثقال خردلة من إيمان فأخرجوه ، فيخرجون بشرا كثيرا ، ثم يقول جل وعلا : أنا الآن أخرج بنعمتي وبرحمتي . فيخرج أضعاف ما أخرجوا وأضعافهم ، قد امتحشوا وصاروا فحما ، فيلقون في نهر ، أو في نهر من أنهار الجنة ، فتسقط محاشهم على حافة ذلك النهر ، فيعودون بيضا مثل الثعارير ، فيكتب في رقابهم : عتقاء الله ، ويسمون فيها الجهنميين .
[ ص: 411 ] الثعارير : القثاء الصغار ، قاله الشيخ .