[ ص: 343 ] ذكر العلة التي من أجلها قال صلى الله عليه وسلم : أوليس خياركم أولاد المشركين .
134 - سمعت ، يقول : سمعت أبا خليفة عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم ، يقول : سمعت ، يقول : سمعت الربيع بن مسلم ، يقول : سمعت محمد بن زياد ، يقول : سمعت أبا هريرة أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، يقول : عجب ربنا من أقوام يقادون إلى الجنة في السلاسل .
قال : قوله صلى الله عليه وسلم : عجب ربنا ، من ألفاظ التعارف التي لا يتهيأ علم المخاطب بما يخاطب به في القصد ، إلا بهذه الألفاظ التي استعملها الناس فيما بينهم . والقصد في هذا [ ص: 344 ] الخبر السبي الذي يسبيهم المسلمون من دار الشرك مكتفين في السلاسل يقادون بها إلى دور الإسلام حتى يسلموا فيدخلوا الجنة . أبو حاتم
ولهذا المعنى أراد صلى الله عليه وسلم بقوله في خبر الأسود بن سريع : أوليس خياركم أولاد المشركين ، وهذه اللفظة أطلقت أيضا بحذف " من " عنها ، يريد : أوليس من خياركم .