12205 5600 - (12616) - (3\159) عن حدثني إسماعيل، مولى عمرو بن أبي عمرو أنه سمع المطلب بن عبد الله بن حنطب: يقول: أنس بن مالك التمس لنا غلاما من غلمانكم يخدمني " ، فخرج بي لأبي طلحة: " يردفني وراءه، وكنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: " أبو طلحة اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال " .
فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر، وأقبل قد حازها، فكنت أراه يحوي وراءه بعباءة أو بكساء، ثم يردفها وراءه، حتى إذا كنا بصفية بنت حيي بالصهباء، صنع حيسا في نطع، ثم أرسلني فدعوت رجالا فأكلوا، فكان ذلك بناءه بها.
ثم أقبل، حتى إذا بدا له أحد، قال: " هذا جبل يحبنا ونحبه " ، فلما أشرف على المدينة، قال: " اللهم إني أحرم ما بين جبليها، كما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم