11270 5087 - (11667) - (3\70) عن أبي سعيد الخدري قالا: وأبي هريرة، آدم! فيؤمر به إلى النار، وهو أشد أهل النار حسرة. ويقول للآخر: يا بن ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا أو رجوتني؟ فيقول: لا يا رب، آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا أو رجوتني؟ فيقول: نعم يا رب، قد كنت أرجو إذ أخرجتني ألا تعيدني فيها أبدا. فترفع له شجرة، فيقول: أي رب! أقرني تحت هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيعاهده ألا يسأله غيرها، فيدنيه منها، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، وأغدق ماء، فيقول: أي رب! هذه لا أسألك غيرها، أقرني تحتها، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني ألا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب! هذه لا أسألك غيرها. فيقره تحتها، ويعاهده ألا يسأله غيرها، [ ص: 19 ] ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين، وأغدق ماء. فيقول: أي رب! لا أسألك غيرها، فأقرني تحتها، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيقول: ابن آدم! ألم تعاهدني ألا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب! هذه لا أسألك غيرها. فيقره تحتها، ويعاهده ألا يسأله غيرها، فيسمع أصوات أهل الجنة، فلا يتمالك. فيقول: أي رب! أدخلني الجنة. فيقول - تبارك وتعالى - : سل وتمن، فيسأل ويتمنى، ويلقنه الله ما لا علم له به، فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا فيقول: ابن آدم! لك ما سألت " . قال ومثله معه " ، قال أبو سعيد الخدري: " وعشرة أمثاله معه " ! ثم قال أحدهما لصاحبه: حدث بما سمعت، وأحدث بما سمعت. أبو هريرة: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آخر من يخرج من النار رجلان، يقول الله لأحدهما: يا بن