فتغلل لكم ما لا تغل لأهلها ... قرى بالعراق من قفيز ودرهم
و " الغلالة " : الثوب الذي يلبس تحت الثياب؛ والذي يلبس تحت الدرع - درع الحديد - " غلالة " ؛ و " تغللت بالغالية " ؛ و " تغليت " ؛ إنما هو جعلها في [ ص: 485 ] أصول الشعر؛ و " الغل " : الماء الذي يجري في أصول الشجر؛ ومعنى وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى ؛ معنى " إذا " ؛ ههنا؛ ينوب عما مضى من الزمان؛ وما يستقبل؛ جميعا؛ والأصل في " إذ " ؛ الدلالة على ما مضى؛ تقول: " أتيتك إذ قمت " ؛ و " آتيك إذا جئتني " ؛ ولم يقل ههنا: " إذ ضربوا في الأرض " ؛ لأنه يريد شأنهم هذا أبدا؛ ومثل ذلك في الكلام: " فلان إذا حدث صدق؛ وإذا ضرب صبر " ؛ ف " إذا " ؛ لما يستقبل؛ إلا أنه لم يحكم له بهذا المستقبل إلا بما خبر منه فيما مضى. وقوله - جل وعز -: وشاورهم في الأمر ؛ يقال: " شاورت الرجل؛ مشاورة؛ وشوارا " ؛ وما يكون من ذلك فاسمه " المشورة " ؛ وبعضهم يقول: " الشورة " ؛ يقال: " فلان حسن الصورة والشورة " ؛ أي: حسن الهيئة واللباس؛ و " إنه لشير صير " ؛ و " حسن الشارة؛ و " الشوار " : متاع البيت؛ ومعنى " شاورت فلانا " ؛ أظهرت في الرأي ما عندي؛ وما عنده؛ و " شرت الدابة أشورها " ؛ إذا امتحنتها؛ فعرفت هيئتها في سيرها؛ ويقال: " شرت العسل " ؛ و " أشرت العسل " ؛ إذا أخذته من مواضع النحل؛ و " عسل مشور " ؛ قال الأعشى:
كأن القرنفل والزنجبي ... ل باتا بفيها وأريا مشورا
و " الأري " : العسل؛ ويقال: " عسل مشار " ؛ قال الشاعر:
وغناء يأذن الشيخ له ... وحديث مثل ماذي مشار