وما عليك أن تقولي كلما ... صليت أو سبحت يا اللهم ما
اردد علينا شيخنا مسلما
وليس يعارض الإجماع؛ وما أتى به كتاب الله (تعالى)؛ ووجد في جميع ديوان العرب؛ بقول قائل: أنشدني بعضهم؛ وليس ذلك البعض بمعروف؛ ولا بمسمى؛ وقال ؛ الخليل ؛ وجميع النحويين الموثوق بعلمهم: إن " اللهم " ؛ بمعنى " يا الله " ؛ وأن الميم المشددة عوض من " يا " ؛ لأنهم لم يجدوا ياء مع هذه الميم في كلمة؛ ووجدوا اسم الله - جل وعز - مستعملا ب " يا " ؛ إذا لم يذكر الميم؛ فعلموا أن الميم من آخر الكلمة بمنزلة " يا " ؛ في أولها؛ والضمة التي في أولها ضمة الاسم المنادى في المفرد؛ والميم مفتوحة لسكونها وسكون الميم التي قبلها؛ وزعم وسيبويه أن هذا الاسم لا يوصف؛ لأنه قد ضمت إليه الميم؛ فقال - في قوله - جل وعز -: سيبويه قل اللهم فاطر السماوات والأرض ؛ إن " فاطر " ؛ منصوب على النداء؛ وكذلك " الملك " ؛ ولكن لم يذكره في كتابه؛ والقول عندي أن " مالك الملك " ؛ صفة " الله " ؛ وأن " فاطر السماوات والأرض " ؛ كذلك؛ وذلك أن الاسم؛ ومعه الميم؛ بمنزلته ومعه " يا " ؛ فلا تمنع الصفة مع الميم كما تمنع مع " يا " . [ ص: 395 ] فهذا جملة تفسير وإعراب " اللهم " . مالك
ومعنى وتنـزع الملك ممن تشاء ؛ على ما ذكرنا في " تؤتي الملك من تشاء " ؛ ومعنى: بيدك الخير ؛ أي: بيدك الخير كله؛ خير الدنيا؛ وخير الآخرة.