[ ص: 403 ] وقوله: وكذلك ننجي المؤمنين ؛ الذي في المصحف بنون واحدة كتبت؛ لأن النون الثانية تخفى مع الجيم؛ فأما ما روي عن بنون واحدة فلحن؛ لا وجه له؛ لأن ما لا يسمى فاعله لا يكون بغير فاعل؛ وقد قال بعضهم: "نجي النجاء المؤمنين"؛ وهذا خطأ بإجماع النحويين كلهم؛ لا يجوز "ضرب زيدا"؛ تريد "ضرب الضرب زيدا"؛ لأنك إذا قلت: "ضرب زيد"؛ فقد علم أنه الذي ضربه ضرب؛ فلا فائدة في إضماره وإقامته مع الفاعل؛ ورواية عاصم في قوله: "نجي المؤمنين"؛ يخالف قراءة أبي بكر بن عياش : "ننجي"؛ بنونين. أبي عمرو