[ ص: 320 ] وقوله: يرثني ويرث من آل يعقوب ؛ ويقرأ بالجزم: "يرثني ويرث من آل يعقوب "؛ على جواب الأمر؛ ومن قرأ: "يرثني ويرث"؛ فعلى صفة الولي؛ وقيل: "يرثني مالي؛ ويرث من آل يعقوب النبوة"؛ وقال قوم: لا يجوز أن يقول زكريا إنه يخاف أن يورث المال؛ لأن أمر الأنبياء؛ والصالحين أنهم لا يخافون أن يرثهم أقرباؤهم ما جعله الله لهم؛ وجاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ؛ فقالوا: معناه: "يرثني ويرث من آل "إنا معاشر الأنبياء لا نورث؛ ما تركناه فهو صدقة" يعقوب النبوة".
وقوله: واجعله رب رضيا ؛ وقوله أيضا: وليا ؛ يدل على أنه سأل ولدا دينا؛ لأن غير الدين لا يكون وليا للنبي - عليه السلام.