وقوله: وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله ؛ موضع "ما": نصب؛ المعنى: "إذا اعتزلتموهم واعتزلتم ما يعبدون إلا الله فإنكم لن تتركوا عبادته"؛ فأووا إلى الكهف ؛ أي: اجعلوا الكهف مأواكم؛ ينشر لكم ربكم من رحمته ؛ أي: ينشر لكم من رزق؛ ويهيئ لكم من أمركم مرفقا ؛ يقال: "هو مرفق اليد"؛ بكسر الميم؛ وفتح الفاء؛ وكذلك "مرفق الأمر"؛ مثل مرفق اليد؛ سواء؛ قال : لا أعرف غير هذا؛ وقرأت القراء "مرفقا"؛ [ ص: 273 ] بفتح الميم؛ وكسر الفاء؛ وذكر الأصمعي قطرب وغيره من أهل اللغة اللغتين جميعا في "مرفق الأمر"؛ و"مرفق اليد"؛ وقالوا جميعا: "المرفق"؛ لليد؛ بكسر الميم؛ هو أكثر في اللغة؛ وأجود.