قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ؛ و"السجن"؛ جميعا؛ بكسر السين؛ وفتحها؛ فمن فتح فعلى المصدر؛ المعنى: "أن أسجن أحب إلي"؛ ومن كسر؛ فعلى اسم المكان؛ فيكون المعنى: "نزول السجن أحب إلي مما يدعونني إليه"؛ أي: من ركوب المعصية؛ وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن ؛ أي: "إلا تعصمني أصب إليهن"؛ أي: "أمل إليهن"؛ يقال: "صبا إلى اللهو؛ يصبو؛ صبوا؛ وصبيا؛ وصبا"؛ إذا مال إليه؛ [ ص: 109 ] وقال: "وإلا تصرف عني كيدهن"؛ وجائز أن يكون يعني امرأة العزيز وحدها؛ إلا أنه أراد كيدها وكيد جميع النساء؛ وجائز أن يكون "كيدها وكيد النسوة اللاتي رأين يوسف حين أرتهن إياه".