قوله تعالى: يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به [ ص: 39 ] والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
132 - أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم في الكبير والطبراني في سننه عن والبيهقي جندب بن عبد الله عبد الله بن جحش فلقوا ابن الحضرمي فقتلوه ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجب أو من جمادى فقال المشركون للمسلمين قتلتم في الشهر الحرام فأنزل الله تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه الآية فقال بعضهم إن لم يكونوا أصابوا وزرا فليس لهم أجر فأنزل الله إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رهطا وبعث عليهم
133 - وأخرجه في " الصحابة " من طريق ابن منده عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس