الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قوله تعالى: وليس البر

98 - روى البخاري عن البراء قال كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره فأنزل الله وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها

99 - وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن جابر قال كانت قريش تدعى الحمس وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بستان إذ خرج من بابه وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري فقالوا يا رسول الله إن قطبة بن عامر رجل فاجر وإنه خرج معك من الباب فقال له ما حملك على ما فعلت قال رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت قال إني رجل أحمسي قال له فإن ديني دينك فأنزل الله وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها

100 - وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس نحوه

وأخرج الطيالسي في مسنده عن البراء قال كانت الأنصار إذا قدموا من سفر لم يدخل الرجل من قبل بابه فنزلت هذه الآية

101 - وأخرج عبد بن حميد عن قيس بن حبتر النهشلي قال كانوا إذا أحرموا لم يأتوا بيتا من قبل بابه وكانت الحمس بخلاف ذلك فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حائطا ثم خرج من بابه فاتبعه رجل يقال له رفاعة بن تابوت ولم يكن من الحمس فقالوا يا رسول الله نافق رفاعة فقال ما حملك على ما صنعت قال تبعتك قال إني من الحمس قال فإن ديننا واحد فنزلت وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها

التالي السابق


الخدمات العلمية