قوله تعالى: وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود
60 - روى وغيره البخاري قال وافقت ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو [ ص: 24 ] اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت عمر واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وقلت يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب واجتمع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساؤه في الغيرة فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت كذلك ، له طرق كثيرة منها عن
61 - ما أخرجه ابن أبي حاتم عن وابن مردويه قال لما طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له جابر هذا مقام أبينا إبراهيم؟ قال نعم قال أفلا نتخذه مصلى فأنزل الله عمر واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى
62 - وأخرج من طريق ابن مردويه عمرو بن ميمون عن أنه مر من مقام إبراهيم فقال يا رسول الله أليس نقوم مقام خليل ربنا قال بلى قال أفلا نتخذه فلم نلبث إلا يسيرا حتى نزلت عمر بن الخطاب واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وظاهر هذا وما قبله أن الآية نزلت في حجة الوداع