قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون (17) إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين (18) أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين
531 - وأخرج من طريق ابن أبي حاتم علي بن أبي طلحة عن قال : قال ابن عباس حين أسر يوم العباس بدر إن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونسقي الحاج ونفك العاني فأنزل الله أجعلتم سقاية الحاج الآية [ ص: 124 ]
532 - وأخرج مسلم وابن حبان عن وأبو داود قال النعمان بن بشير المسجد الحرام وقال آخر بل الجهاد في سبيل الله خير مما قلتم فزجرهم وقال لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك يوم الجمعة ولكن إذا صليت الجمعة دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتيته فيما اختلفتم فيه فأنزل الله عمر أجعلتم سقاية الحاج إلى قوله لا يهدي القوم الظالمين كنت عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفر من أصحابه فقال رجل منهم :ما أبالي أن لا أعمل لله عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج وقال آخر بل عمارة
533 - وأخرج عن الفريابي قال قدم ابن سيرين علي بن أبي طالب مكة فقال للعباس أي عم ألا تهاجر ألا تلحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أعمر المسجد وأحجب البيت فأنزل الله أجعلتم سقاية الحاج الآية ، وقال لقوم سماهم ألا تهاجرون ألا تلحقون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا نقيم مع إخواننا وعشائرنا ومساكننا فأنزل الله قل إن كان آباؤكم الآية كلها
534 - وأخرج عن عبد الرزاق نحوه الشعبي
535 - وأخرج عن ابن جرير قال افتخر محمد بن كعب القرظي طلحة بن شيبة والعباس فقال وعلي بن أبي طالب طلحة أنا صاحب البيت معي مفتاحه وقال أنا صاحب السقاية والقائم عليها فقال العباس لقد صليت إلى القبلة قبل الناس وأنا صاحب الجهاد فأنزل الله علي أجعلتم سقاية الحاج الآية كلها