[ ص: 5137 ] معاني السورة
nindex.php?page=treesubj&link=10377حد الزنا
قال الله (تعالى):
nindex.php?page=treesubj&link=28882_29785_32210_28995nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1سورة أنـزلناها وفرضناها وأنـزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=3الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين
ابتدأ - سبحانه وتعالى - السورة باختصاصها بأنها سورة:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1سورة أنـزلناها وفرضناها ؛ وذكرها منكرة؛ لإعلاء شأنها؛ وحسبها أنها منزلة من عند الله؛ واختصت بذكر أنها أنزلت من عند الله؛ وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1وفرضناها ؛ أي: فرضنا ما فيها من أحكام تتعلق بحماية الأسرة؛ وعقاب المعتدين على النسل فيها؛ ولكيلا يتمرد على أحكامها أحد؛ فهي أحكام مفروضة من عند الله؛ وهي تطهير للعباد من إثمهم؛ وكما شرف الله (تعالى) السورة كلها بنسبة إنزالها إليه؛ شرف آيات الأحكام فيها بالإنزال; تأكيدا للإلزام بأحكامها؛ والتزام أحكامها؛ ولو كانت شديدة؛ فهي شديدة على المعتدين؛ وحفظ للمؤمنين؛ وقوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1وفرضناها ؛ أي: فرضنا ما اشتملت عليه من أحكام؛ وأولها وأشد عقوبة: الزنا؛ وقوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1لعلكم تذكرون ؛ أي: تذكرون أحكامها؛ وتعرفون شدتها؛ فتعرفوا قبح الجريمة؛ وأثرها في المجتمع الإسلامي؛ وأنها لا تكون في قوم إلا كتبت عليهم الذلة؛ والضعف؛ والاستسلام؛ والخنوع.
[ ص: 5137 ] مَعَانِي السُّورَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=10377حَدُّ الزِّنَا
قَالَ اللَّهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=treesubj&link=28882_29785_32210_28995nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1سُورَةٌ أَنْـزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْـزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=2الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=3الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
اِبْتَدَأَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - السُّورَةَ بِاخْتِصَاصِهَا بِأَنَّهَا سُورَةٌ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1سُورَةٌ أَنْـزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا ؛ وَذَكَرَهَا مُنَكَّرَةً؛ لِإِعْلَاءِ شَأْنِهَا؛ وَحَسْبُهَا أَنَّهَا مُنَزَّلَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؛ وَاخْتُصَّتْ بِذِكْرِ أَنَّهَا أُنْزِلَتْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؛ وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1وَفَرَضْنَاهَا ؛ أَيْ: فَرَضْنَا مَا فِيهَا مِنْ أَحْكَامٍ تَتَعَلَّقُ بِحِمَايَةِ الْأُسْرَةِ؛ وَعِقَابِ الْمُعْتَدِينَ عَلَى النَّسْلِ فِيهَا؛ وَلِكَيْلَا يَتَمَرَّدَ عَلَى أَحْكَامِهَا أَحَدٌ؛ فَهِيَ أَحْكَامٌ مَفْرُوضَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ؛ وَهِيَ تَطْهِيرٌ لِلْعِبَادِ مِنْ إِثْمِهِمْ؛ وَكَمَا شَرَّفَ اللَّهُ (تَعَالَى) السُّورَةَ كُلَّهَا بِنِسْبَةِ إِنْزَالِهَا إِلَيْهِ؛ شَرَّفَ آيَاتِ الْأَحْكَامِ فِيهَا بِالْإِنْزَالِ; تَأْكِيدًا لِلْإِلْزَامِ بِأَحْكَامِهَا؛ وَالْتِزَامِ أَحْكَامِهَا؛ وَلَوْ كَانَتْ شَدِيدَةً؛ فَهِيَ شَدِيدَةٌ عَلَى الْمُعْتَدِينَ؛ وَحِفْظٌ لِلْمُؤْمِنِينَ؛ وَقَوْلُهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1وَفَرَضْنَاهَا ؛ أَيْ: فَرَضْنَا مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ مِنْ أَحْكَامٍ؛ وَأَوَّلُهَا وَأَشَدُّ عُقُوبَةٍ: اَلزِّنَا؛ وَقَوْلُهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ؛ أَيْ: تَذَكَّرُونَ أَحْكَامَهَا؛ وَتَعْرِفُونَ شِدَّتَهَا؛ فَتَعْرِفُوا قُبْحَ الْجَرِيمَةِ؛ وَأَثَرَهَا فِي الْمُجْتَمَعِ الْإِسْلَامِيِّ؛ وَأَنَّهَا لَا تَكُونُ فِي قَوْمٍ إِلَّا كُتِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ؛ وَالضَّعْفُ؛ وَالِاسْتِسْلَامُ؛ وَالْخُنُوعُ.