[ ص: 627 ] سورة الهمزة
قال الله تعالى: كلا لينبذن في الحطمة (4) وما أدراك ما الحطمة (5) نار الله الموقدة (6) التي تطلع على الأفئدة
قال في قوله: محمد بن كعب القرظي تطلع على الأفئدة قال: تأكله النار إلى فؤاده، فإذا بلغت فؤاده أنشئ خلقه .
عن أنه قرأ هذه الآية ثم قال: تحرقهم إلى الأفئدة وهم أحياء لقد بلغ منهم العذاب ثم يبكي . ثابت البناني
وقال الله عز وجل: وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر
قال عن صالح بن حيان ابن بريدة في قوله لا تبقي ولا تذر قال: تأكل العظم واللحم والمخ ولا تذره على ذلك .
وقال : لا تبقي من جلودهم شيئا ولا تذرهم من العذاب . السدي
وقال : لا تذرهم إذا بدلوا خلقا جديدا . أبو سنان
وقال أبو رزين في قوله: لواحة للبشر قال: تلفح وجهه لفحة تدعه أشد سوادا من الليل،
قال قتادة لواحة للبشر حراقة للجلد . خرجه كله وغيره . ابن أبي حاتم
وقال الله تعالى: كلا إنها لظى نـزاعة للشوى قال: تحرق كل شيء منه ويبقى فؤاده يصيح . وعن ابن زيد قال: تقطع عظامهم ثم [ ص: 628 ] يجدد خلقهم وتبدل جلودهم .
وروى ابن مهاجر عن في قوله: مجاهد نـزاعة للشوى تنزع الجلد، وعنه قال: تنزع اللحم ما دون العظم .