ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون
243- ألم تر استفهام تعجب وتشويق إلى استماع ما بعده أي: ينته علمك إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف أربعة أو ثمانية أو عشرة أو ثلاثون أو أربعون أو سبعون ألفا
[ ص: 40 ] حذر الموت مفعول له، وهم قوم من بني إسرائيل وقع الطاعون ببلادهم ففروا فقال لهم الله موتوا فماتوا ثم أحياهم بعد ثمانية أيام أو أكثر بدعاء نبيهم حزقيل بكسر المهملة والقاف وسكون الزاي، فعاشوا دهرا عليهم أثر الموت لا يلبسون ثوبا إلا عاد كالكفن، واستمرت في أسباطهم إن الله لذو فضل على الناس ومنه إحياء هؤلاء ولكن أكثر الناس وهم الكفار لا يشكرون والقصد من ذكر خبر هؤلاء ولذا عطف عليه. تشجيع المؤمنين على القتال