nindex.php?page=treesubj&link=28973_19860_9130nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=179ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون
179 -
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=179ولكم في القصاص حياة كلام فصيح; لما فيه من الغرابة، إذ القصاص قتل وتفويت للحياة، وقد جعل ظرفا للحياة، وفي تعريف القصاص وتنكير الحياة بلاغة بينة; لأن المعنى: ولكم في هذا الجنس من الحكم الذي هو اختصاص حياة عظيمة; لمنعه عما كانوا عليه من قتل الجماعة بواحد متى اقتدروا، فكان القصاص حياة وأي حياة!، أو نوع من الحياة، وهي الحياة الحاصلة بالارتداع عن القتل; لوقوع العلم بالقصاص من القاتل; لأنه إذا هم بالقتل، فتذكر الاقتصاص، ارتدع، فسلم صاحبه من القتل، وهو من القود، فكان شرع القصاص سبب حياة نفسين
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=179يا أولي الألباب يا ذوي العقل
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=179لعلكم تتقون القتل حذرا من القصاص.
[ ص: 157 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28973_19860_9130nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=179وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
179 -
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=179وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ كَلَامٌ فَصِيحٌ; لِمَا فِيهِ مِنَ الْغَرَابَةِ، إِذِ الْقِصَاصُ قَتْلٌ وَتَفْوِيتٌ لِلْحَيَاةِ، وَقَدْ جُعِلَ ظَرْفًا لِلْحَيَاةِ، وَفِي تَعْرِيفِ الْقِصَاصِ وَتَنْكِيرِ الْحَيَاةِ بَلَاغَةٌ بَيِّنَةٌ; لِأَنَّ الْمَعْنَى: وَلَكُمْ فِي هَذَا الْجِنْسِ مِنَ الْحُكْمِ الَّذِي هُوَ اخْتِصَاصٌ حَيَاةٌ عَظِيمَةٌ; لِمَنْعِهِ عَمَّا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ قَتْلِ الْجَمَاعَةِ بِوَاحِدٍ مَتَى اقْتَدَرُوا، فَكَانَ الْقِصَاصُ حَيَاةً وَأَيَّ حَيَاةٍ!، أَوْ نَوْعٌ مِنَ الْحَيَاةِ، وَهِيَ الْحَيَاةُ الْحَاصِلَةُ بِالِارْتِدَاعِ عَنِ الْقَتْلِ; لِوُقُوعِ الْعِلْمِ بِالْقِصَاصِ مِنَ الْقَاتِلِ; لِأَنَّهُ إِذَا هَمَّ بِالْقَتْلِ، فَتَذَكَّرَ الِاقْتِصَاصَ، ارْتَدَعَ، فَسَلِمَ صَاحِبُهُ مِنَ الْقَتْلِ، وَهُوَ مِنَ الْقَوْدِ، فَكَانَ شَرْعُ الْقِصَاصِ سَبَبَ حَيَاةِ نَفْسَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=179يَا أُولِي الأَلْبَابِ يَا ذَوِي الْعَقْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=179لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الْقَتْلَ حَذَرًا مِنَ الْقِصَاصِ.
[ ص: 157 ]