أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب
( أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء ) تذكير بما يعاينونه مما يدل على كمال قدرة الله وما يحتمل فيه إزاحة لاستحالتهم الإحياء حتى جعلوه افتراء وهزءا ، وتهديدا عليها والمعنى أعموا فلم ينظروا إلى ما أحاط بجوانبهم من السماء والأرض ولم يتفكروا أهم أشد خلقا ، أم السماء ، وإنا إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا ، لتكذيبهم بالآيات بعد ظهور البينات . وقرأ حمزة ( يشأ ) و ( يخسف ) و ( يسقط ) بالياء لقوله : ( والكسائي أفترى على الله ) . وحده بإدغام الفاء في الباء والكسائي وحفص ( كسفا ) بالتحريك . ( إن في ذلك ) النظر والتفكر فيهما [ ص: 243 ]
وما يدلان عليه . ( لآية ) لدلالة . ( لكل عبد منيب ) راجع إلى ربه فإنه يكون كثير التأمل في أمره .