فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون
( فإنك لا تسمع الموتى ) وهم مثلهم لما سدوا عن الحق مشاعرهم . ( ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين ) قيد الحكم به ليكون أشد استحالة ، فإن الأصم المقبل وإن لم يسمع الكلام يفطن منه بواسطة الحركات شيئا ، وقرأ بالياء مفتوحة ورفع ( الصم ) . ابن كثير
( وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم ) سماهم عميا لفقدهم المقصود الحقيقي من الأبصار أو لعمى قلوبهم ، وقرأ وحده «تهدي العمي » . ( حمزة إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا ) فإن إيمانهم يدعوهم إلى تلقي اللفظ وتدبر المعنى ، ويجوز أن يراد بالمؤمن المشارف للإيمان . ( فهم مسلمون ) لما تأمرهم به .