فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين
[ ص: 177 ]
( فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن ) أتاه النداء من الشاطئ الأيمن لموسى . ( في البقعة المباركة ) متصل بالشاطئ أو صلة لـ ( نودي ) . ( من الشجرة ) بدل من شاطئ بدل الاشتمال لأنها كانت ثابتة على الشاطئ . ( أن يا موسى ) أي يا موسى . ( إني أنا الله رب العالمين ) هذا وإن خالف ما في «طه » «والنمل » لفظا فهو طبقه في المقصود .
( وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز ) أي فألقاها فصارت ثعبانا واهتزت فلما رآها تهتز . ( كأنها جان ) في الهيئة والجثة أو في السرعة . ( ولى مدبرا ) منهزما من الخوف . ( ولم يعقب ) ولم يرجع . ( يا موسى ) نودي يا موسى . ( أقبل ولا تخف إنك من الآمنين ) من المخاوف ، فإنه ( لا يخاف لدي المرسلون ) .