ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين
( ويوم ينفخ في الصور ) في الصور أو القرن ، وقيل إنه تمثيل لانبعاث الموتى بانبعاث الجيش إذا نفخ في البوق . ( ففزع من في السماوات ومن في الأرض ) من الهول وعبر عنه بالماضي لتحقق وقوعه . ( إلا من شاء الله ) أن لا يفزع بأن يثبت قلبه . قيل هم جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، وقيل الحور والخزنة وحملة العرش ، وقيل الشهداء ، وقيل موسى عليه الصلاة والسلام لأنه صعق مرة ولعل المراد ما يعم ذلك .
( وكل أتوه ) حاضرون الموقف بعد النفخة الثانية ، أو راجعون إلى أمره وقرأ حمزة وحفص ( أتوه ) على [ ص: 169 ]
الفعل ، وقرئ «أتاه » على التوحيد للفظ الكل . ( داخرين ) صاغرين وقرئ «دخرين » .