قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون
( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ) لما بين اختصاصه تعالى بالقدرة التامة الفائقة العامة أتبعه ما هو كاللازم له ، وهو التفرد بعلم الغيب والاستثناء منقطع ، ورفع المستثنى على اللغة التميمية للدلالة على أنه تعالى إن كان ممن في السموات والأرض ففيها من يعلم الغيب مبالغة في نفيه عنهم ، أو متصل على أن المراد ممن فى السموات والأرض من تعلق علمه بها واطلع عليها اطلاع الحاضر فيها ، فإنه يعم الله تعالى وأولي العلم من خلقه وهو موصول أو موصوف . ( وما يشعرون أيان يبعثون ) متى ينشرون مركبة من «أي » «وآن » ، وقرئت بكسر الهمزة والضمير لمن وقيل للكفرة .