وإن ربك لهو العزيز الرحيم كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون
( وإن ربك لهو العزيز الرحيم ) ( كذبت قوم لوط المرسلين ) ( إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون ) ( إني لكم رسول أمين ) ( فاتقوا الله وأطيعون ) .
( وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين ) ( أتأتون الذكران من العالمين ) أتأتون من بين من عداكم من العالمين الذكران لا يشارككم فيه غيركم ، أو أتأتون الذكران من أولاد آدم مع كثرتهم وغلبة الإناث فيهم كأنهن قد أعوزنكم ، فالمراد بـ ( العالمين ) على الأول كل من ينكح وعلى الثاني الناس .
[ ص: 148 ]
( وتذرون ما خلق لكم ) لأجل استمتاعكم . ( ربكم من أزواجكم ) للبيان إن أريد به جنس الإناث ، أو للتبعيض إن أريد به العضو المباح منهن فيكون تعريضا بأنهم كانوا يفعلون مثل ذلك بنسائهم أيضا . ( بل أنتم قوم عادون ) متجاوزون عن حد الشهوة حيث زادوا على سائر الناس بل الحيوانات ، أو مفرطون في المعاصي وهذا من جملة ذاك ، أو أحقاء بأن توصفوا بالعدوان لارتكابكم هذه الجريمة .