أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم
( أولم يروا إلى الأرض ) أولم ينظروا إلى عجائبها . ( كم أنبتنا فيها من كل زوج ) صنف ( كريم ) [ ص: 134 ]
محمود كثير المنفعة ، وهو صفة لكل ما يحمد ويرضى ، وها هنا يحتمل أن تكون مقيدة لما يتضمن الدلالة على القدرة ، وأن تكون مبينة منبهة على أنه ما من نبت إلا وله فائدة إما وحده أو مع غيره ، ( وكل ) لإحاطة الأزواج ( وكم ) لكثرتها .
( إن في ذلك ) إن في إنبات تلك الأصناف أو في كل واحد . ( لآية ) على أن منبتها تام القدرة والحكمة ، سابغ النعمة والرحمة . ( وما كان أكثرهم مؤمنين ) في علم الله وقضائه فلذلك لا ينفعهم أمثال هذه الآيات العظام .
( وإن ربك لهو العزيز ) الغالب القادر على الانتقام من الكفرة . ( الرحيم ) حيث أمهلهم أو العزيز في انتقامه ممن كفر الرحيم لمن تاب وآمن .