الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم

                                                                                                                                                                                                                                        ( إن الذين يحبون ) يريدون ( أن تشيع ) أن تنشر ( الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ) بالحد والسعير إلى غير ذلك . ( والله يعلم ) ما في الضمائر . ( وأنتم لا تعلمون ) فعاقبوا في الدنيا على ما دل عليه الظاهر والله سبحانه يعاقب على ما في القلوب من حب الإشاعة .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ) تكرير للمنة بترك المعاجلة بالعقاب للدلالة على عظم الجريمة ولذا عطف قوله : ( وأن الله رءوف رحيم ) على حصول فضله ورحمته عليهم وحذف الجواب وهو مستغنى عنه بذكره مرة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية