من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا
( من أعرض عنه ) عن الذكر الذي هو القرآن الجامع لوجوه السعادة والنجاة وقيل عن الله . ( فإنه يحمل يوم القيامة وزرا ) عقوبة ثقيلة فادحة على كفره ، وذنوبه سماها ( وزرا ) تشبيها في ثقلها على المعاقب وصعوبة احتمالها بالحمل الذي يفدح الحامل وينقض ظهره ، أو إثما عظيما .
( خالدين فيه ) في الوزر أو في حمله ، والجمع فيه والتوحيد في أعرض للحمل على المعنى واللفظ .
( وساء لهم يوم القيامة حملا ) أي بئس لهم ففيه ضمير مبهم يفسره ( حملا ) ، والمخصوص بالذم محذوف أي ساء حملا وزرهم ، واللام في ( لهم ) للبيان كما في ( هيت لك ) ولو جعلت ساء بمعنى أحزن والضمير الذي فيه للوزر أشكل أمر اللام ونصب حملا ولم يفد مزيد معنى .