قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا
( قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) قابل استعطافه ولطفه في الإرشاد بالفظاظة وغلظة العناد فناداه باسمه ولم يقابل يا أبت : بيا بني ، وأخره وقدم الخبر على المبتدأ وصدره بالهمزة لإنكار نفس الرغبة على ضرب من التعجب ، كأنها مما لا يرغب عنها عاقل ثم هدده فقال : ( لئن لم تنته ) عن مقالك فيها أو الرغبة عنها . ( لأرجمنك ) بلساني يعني الشتم والذم أو بالحجارة حتى تموت ، أو تبعد مني . ( واهجرني ) عطف على ما دل عليه ( لأرجمنك ) أي فاحذرني واهجرني . ( مليا ) زمانا طويلا من الملاوة أو مليا بالذهاب عني .