رباء شماء لا يأوي لقلتها إلا السحاب وإلا الأوب والسبل
تسمية بمصدري: رجع، وآب; وذلك أن العرب كانوا يزعمون أن السحاب يحمل الماء من بحار الأرض، ثم يرجعه إلى الأرض. أو أرادوا التفاؤل فسموه رجعا. وأوبا، ليرجع ويؤوب. وقيل: لأن الله يرجعه وقتا فوقتا. قالت الخنساء: كالرجع في المدجنة السارية. والصدع: ما يتصدع عنه الأرض من النبات إنه الضمير للقرآن فصل فاصل بين الحق والباطل، كما قيل له: فرقان.وما هو بالهزل يعني أنه جد كله لا هوادة فيه. ومن حقه - وقد وصفه الله بذلك - أن يكون مهيبا في الصدور، معظما في القلوب، يترفع به قارئه وسامعه وأن يلم بهزل أو يتفكه بمزاح، وأن يلقي ذهنه إلى أن جبار السموات يخاطبه فيأمره وينهاه، ويعده ويوعده، حتى إن لم يستفزه الخوف ولم تتبالغ فيه الخشية، فأدنى أمره أن يكون جادا غير هازل، فقد نعى الله ذلك على المشركين في قوله: وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون [النجم: 61]. والغوا فيه [فصلت: 26].