إن كل نفس لما عليها حافظ
فإن قلت: ما جواب القسم؟ قلت: إن كل نفس لما عليها حافظ لأن "إن" لا تخلو فيمن قرأ لما مشددة، بمعنى: إلا أن تكون نافية. وفيمن قرأها مخففة على أن "ما" صلة تكون مخففة من الثقيلة، وأيتهما كانت فهي مما يتلقى به القسم، حافظ مهيمن عليها [ ص: 353 ] رقيب، وهو الله عز وجل: وكان الله على كل شيء رقيبا [الأحزاب: 52]. وكان الله على كل شيء مقيتا [النساء: 85]. وقيل: ملك يحفظ عملها ويحصي عليها ما تكسب من خير وشر. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: " " . وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل الذباب. ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين