[ ص: 546 ] فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم
كان لوط ابن أخت إبراهيم عليهما السلام ، وهو أول من آمن له حين رأى النار لم تحرقه "وقال" يعني إبراهيم إني مهاجر من "كوثى" وهي من سواد الكوفة إلى "حران" ثم منها إلى فلسطين ، ومن ثمة قالوا : لكل نبي هجرة ولإبراهيم هجرتان ، وكان معه في هجرته : لوط ، وامرأته سارة ، وهاجر وهو ابن خمس وسبعين سنة إلى ربي إلى حيث أمرني بالهجرة إليه إنه هو العزيز الذي يمنعني من أعدائي "الحكيم" الذي لا يأمرني إلا بما هو مصلحتي .