وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شيء عليم
قوله تعالى: وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن أي قاربن انقضاء [ ص: 297 ]
عددهن ، كما يقول المسافر: بلغت بلد كذا إذا قاربه. فأمسكوهن بمعروف هو المراجعة قبل انقضاء العدة أو سرحوهن بمعروف وهو تركها حتى تنقضي العدة. ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا هو أن يراجع كلما طلق حتى تطول عدتها إضرارا بها. ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه يعني في قصد الإضرار ، وإن صحت الرجعة ، والطلاق. روى حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي موسى الأشعري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب على الأشعريين ، قالوا: يقول أحدهم: قد طلقت ، قد راجعت ، ليس هذا بطلاق المسلمين ، طلقوا المرأة في قبل عدتها ولا تتخذوا آيات الله هزوا. وروى أن سليمان بن أرقم: حدثهم: الحسن جاز عليه) طلق لاعبا أو أعتق لاعبا . قال أن الناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلق أو يعتق ، فيقال: ما صنعت؟ فيقول: كنت لاعبا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من وفيه نزلت: الحسن: ولا تتخذوا آيات الله هزوا