الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( الثاني ) ، قال في المدونة : ومن نزل به الساعي فقال له إنما أفدت غنمي منذ شهر صدق ما لم يظهر كذبه ، قال مالك : ولا يحلف ، وقد أخطأ من يحلف الناس من السعاة ، وقال محمد : يحلف ، قال في الذخيرة : قال عبد الوهاب : المعروف بالديانة لا يطالب ولا يحلف ، والمعروف بمنع الزكاة يطالب بها ولا يحلف ، والمجهول الحال في الزكاة ، ولو عرف بالفسق يحلف وفيه خلاف ، وذكر ابن رشد في تحليف من ادعى ما يسقط الزكاة ثلاثة أقوال : ثالثها [ ص: 271 ] يحلف المتهم وتأول بعضهم أن الثالث تفسير قال وهذا التأويل صحيح فيمن ظهر له مال وادعى ما يسقط الزكاة ، وأما من لم يظهر له مال وادعى عليه الساعي أنه عين ماله فإن كان لا يتهم لم يحلف باتفاق ، وإن كان ممن يتهم فقولان ، انتهى .

                                                                                                                            من أول سماع ابن القاسم من زكاة الماشية .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية