( الرابع ) في قال في النوادر قال التعزية بالنساء والقرين الصالح ابن حبيب : أصيب بامرأة من أهله فلما دفنت ورجع معه القوم فأرادوا تعزيته عند منزله فدخل وأغلق الباب وقال إنا لا نعزى في النساء وفعله عمر بن عبد العزيز عبد الملك فقال لسعد بن سعيد ما أتى بك ؟ . فقال : لأشاركك في مصيبتك وأعزيك بابنتك ، فقال له : مهلا فإنا لا نعزى في النساء ولغير [ ص: 231 ] ابن حبيب عن أنه قال : إن كان فبالأم ، قال غيره : وكل واسع ، وقد قال عليه السلام : من مات له ثلاث من الولد لم يذكر ذكرا ولا أنثى ، وقال الله تعالى { مالك فأصابتكم مصيبة الموت } وقال النبي صلى الله عليه وسلم { } وجعل المصيبة بالزوجة الصالحة والقرين الصالح مصيبة انتهى كلام النوادر ونقله ليعزى المسلمون في مصائبهم بالمصيبة بي ابن عرفة مختصرا ونصه : قال - يعني ابن حبيب وأبي عمر بن عبد العزيز وعبد الملك - : التعزية في المرأة غير ابن حبيب عن أنه إن كان فبالأم غيره كل واسع وقال صلى الله عليه وسلم { مالك } وجعل مصيبة الزوجة والقرين الصالح مصيبة انتهى . ليتعزى المسلمون في مصائبهم بالمصيبة بي
وقال في المدخل : وينبغي أن يعزى الرجل في صديقه ; لأنه من المصائب ، وكذلك يعزى الرجل في زوجته الصالحة ; لأنها من المصائب انتهى .
وسيأتي في الفرع الخامس في كلام ابن رشد أن الحر يعزى بالعبد